الاسئلة الأكثر تكراراً

لماذا نبدأ القراءة مع الطفل منذ اليوم الأول؟

منذ اللحظة الأولى لولادة طفلك، يبدأ دماغه بالنمو بسرعة مذهلة، حيث يكوّن أكثر من مليون وصلة عصبية في كل ثانية. هذا النمو السريع يتأثر بشكل كبير بالتجارب التي يعيشها الطفل، وخاصة التفاعل مع الأصوات والكلمات. عندما تقرأ لطفلك بصوتك، حتى وإن لم يفهم الكلمات بعد، فهو يتعلم نغمة اللغة، يميز الأصوات، ويبدأ في بناء علاقة قوية معك. هذه اللحظات البسيطة من القراءة لا تعزز فقط نمو اللغة، بل تساعد أيضًا في تطوير مهارات الانتباه، والذاكرة، والتواصل، وتشكّل أساسًا قويًا للتعلم في السنوات القادمة.

للتعرّف أكثر على أهمية القراءة من أول يوم، يمكنكم مشاهدة هذا الفيديو:

طفلي رضيع ولا يفهم الكلام بعد، ما الفائدة؟ ما مدة جلسة القراءة المثالية في كل عمر؟

القراءة للرضيع، حتى من عمر أيام، ليست مجرد عادة جميلة، بل هي استثمار حقيقي في نموّه وتطوّره. في السنة الأولى، يتعلّم الأطفال من خلال السمع، والملاحظة، والتفاعل مع نغمة الصوت وتعبيرات الوجه. عندما تقرؤون له، أنتم تساعدونه على:

●      تمييز الأصوات والكلمات:
 دماغ الطفل يبدأ في تخزين الأصوات التي يسمعها بشكل متكرر، وهذا يشكّل الأساس لتعلّم اللغة لاحقًا.

●      تحفيز تطور اللغة والفهم:
 الدراسات أظهرت أن القراءة المبكرة للرضّع تساهم في تحسين فهمهم للكلمات، وتساعدهم لاحقًا على استخدام اللغة بطريقة أوضح.

●      تطوّر المهارات الاجتماعية والمعرفية:
 القراءة لا تعزّز اللغة فقط، بل تساهم أيضًا في تقوية الانتباه، والذاكرة، والقدرة على ربط الصور بالكلمات. كما تساعد الطفل على تعلّم مهارات اجتماعية مبكرة مثل التواصل البصري، فهم تعابير الوجه، والانتباه المشترك مع من يقرأ له.

●      تعزيز العلاقة بينكم وبين طفلكم:
 القراءة بصوت دافئ، مع نظرات ولمسات حنونة، تعزّز شعور الطفل بالأمان والانتماء، وهو من أهم ما يحتاج إليه في هذه المرحلة.

والأهم: حتى لو لم يُظهر طفلكم أي استجابة واضحة، فالتكرار اليومي لهذه اللحظات هو ما يصنع الفرق في تطوّره على المدى البعيد.

ما مدة جلسة القراءة المثالية في كل عمر؟

لا توجد مدة مثالية ثابتة لجلسات القراءة مع الأطفال من الولادة حتى سن 5 سنوات. الأبحاث تشير إلى أن جودة التفاعل والاستمرارية في القراءة هما العاملان الأكثر تأثيرًا في تطوّر اللغة والمهارات الاجتماعية لدى الطفل، وليس طول الجلسة.

دراسة حديثة وجدت أن استخدام استراتيجيات تفاعلية أثناء القراءة، مثل الإشارة إلى الكلمات والصور وطرح الأسئلة، له تأثير أكبر على تطوّر اللغة لدى الأطفال مقارنة بعدد الدقائق التي يقضونها في القراءة.

كما أظهرت دراسة أخرى أن الأطفال الذين يشاركون في جلسات قراءة تفاعلية منتظمة يظهرون تطوّرًا أفضل في مهارات التواصل واللغة، بغض النظر عن مدة كل جلسة.

لذلك، يُنصح بالتركيز على جعل جلسات القراءة ممتعة وتفاعلية، مع مراعاة استجابة الطفل واهتمامه، بدلاً من الالتزام بمدة زمنية محددة.

ما المقصود باستراتيجية الأخذ والعطاء ؟

الأخذ والعطاء هو تفاعل مشترك ومتكرّر بينكم وبين طفلكم، يشبه لعبة الحوار. عندما يُصدر الطفل صوتًا، ينظر إليكم، يشير لشيء، أو يحاول أن يتواصل بأي شكل، فهذه هي “الإشارة” التي يُرسلها لكم – وهنا يأتي دوركم في “الاستجابة”.

الاستجابة ممكن أن تكون بابتسامة، نظرة، كلمة، ضمة، أو مشاركة في نفس النشاط. ثم يُظهر الطفل ردة فعل جديدة – وهكذا تستمرون في هذا التفاعل ذهابًا وإيابًا. هذا النوع من التفاعل المتبادل يسمّى “الأخذ والعطاء”، وهو ما يساعد دماغ الطفل على بناء شبكات قوية تُعزّز اللغة، والمشاعر، والمهارات الاجتماعية والإدراكية.

حتى نظرة، لمسة، أو تعليق صغير على ما يهتم به الطفل… قد تكون لحظة مهمّة تُحدث فرقًا كبيرًا في نموّه.

كيف يتطوّر “الأخذ والعطاء” مع نمو الطفل؟

  • من الولادة حتى السنة:
    يُرسل الطفل إشارات من خلال البكاء، النظر، أو الأصوات، وأنتم تستجيبون بابتسامة، لمسة، أو صوت دافئ. التفاعل هنا بسيط لكنه مهم جدًا.
  • من السنة إلى سنتين:
    يبدأ الطفل باستخدام كلمات بسيطة أو إشارات، ويمكنكم الرد بجمل قصيرة، تكرار ما قاله، أو ربط ما يراه بكلمات جديدة.
  • من عمر 2 إلى 5 سنوات:
    يتحوّل التفاعل إلى محادثات حقيقية، فيها أسئلة، مشاركة في المشاعر، وربط القصة أو التجربة بما يحدث في حياة الطفل.
كيف أطبّق الأخذ والعطاء أثناء القراءة؟

 الأخذ والعطاء أثناء القراءة يعني أن تكون القراءة تفاعلاً بينكم وبين أطفالكم، وليست مجرد قراءة كلمات من الكتاب. أنتم لا تقرؤون لهم فقط، بل تتحدثون وتتفاعلون معهم من خلال القصة.

  • راقبوا إشارات طفلكم:

 إذا نظر إلى صورة، أشار إلى شيء، أو قال كلمة، فهذه هي “إشارته” إليكم – هي نقطة البداية.
 مثال: أشار إلى طفل في الصورة وقال: “يبكي”.

  • استجيبوا لما لفت انتباههم:

 تحدثوا عمّا أشاروا إليه، أضيفوا معلومة بسيطة، أو اطرحوا سؤالًا.
 مثال: “نعم، الولد حزين. برأيكم، لماذا؟”

  • تابعوا التفاعل:

         إذا أجاب أو أبدى اهتمامًا، استمروا في الحوار. اسألوه سؤالًا آخر أو اربطوا الموقف بشيء من حياته.

         هذه الدقائق القصيرة من التفاعل تُسهم في تنمية لغته، وانتباهه، ومهاراته في التواصل.

أمثلة حسب العمر:
 من 6 إلى 12 شهرًا:
 ينظر إلى طفل في الصورة – قولوا: “هل رأيت هذا الرضيع؟ يشبهك!”
 (باستخدام نبرة دافئة وكلمات بسيطة)

عند عمر السنتين:
 يقول: “بطة!” – قولوا: “نعم، هذه بطة. ما صوتها؟ كواك!”
 (كرروا الكلمة ووسّعوا معناها)

عند عمر 4 سنوات:
 يقول: “البنت سعيدة” – اسألوه: “ما الذي تظن أنه جعلها سعيدة؟”
 (ساعدوه على التعبير والتفكير)

تذكّروا:
 لا توجد طريقة واحدة صحيحة. كل تفاعل بسيط بينكم وبين أطفالكم أثناء القراءة هو فرصة للتعلّم، ولتعزيز العلاقة بينكم.

لماذا يُنصح بطرح أسئلة مفتوحة خلال القصة؟

طرح الأسئلة المفتوحة – مثل: “برأيك، ماذا يمكن أن يحدث لاحقًا؟” أو “لماذا تعتقد أن الفتاة حزينة؟” – يساعد الأطفال من عمر سنتين إلى خمس سنوات على تطوير مهارات مهمة في اللغة والتفكير.

من عمر 2 إلى 3 سنوات:

يبدأ الطفل في استخدام جمل بسيطة. عندما تطرحون عليه سؤالًا مفتوحًا مثل: “ماذا ترى في الصورة؟”، يتعلّم اختيار الكلمات، وربط الصور بالكلام، وتكوين فكرة.
 هذا النوع من التفاعل يساهم في توسيع المفردات وتقوية فهم اللغة المنطوقة.

من عمر 3 إلى 4 سنوات:

يصبح الطفل أكثر قدرة على التعبير عن رأيه وشرح ما يحدث في القصة.
 الأسئلة المفتوحة مثل: “ماذا حدث قبل ذلك؟ ماذا تتوقّع أن يحدث بعد؟” تساعده على تعلّم التفكير المنطقي وتسلسل الأحداث.
 في هذا العمر، يتطوّر الطفل بشكل أسرع عندما يُشارك في القصة بدلًا من الاستماع فقط.

من عمر 4 إلى 5 سنوات:

يستطيع الطفل التعبير عن مشاعره، وتحليل مواقف القصة، وربطها بحياته اليومية.
 الأسئلة المفتوحة مثل: “هل تعتقد أن تصرّف البطل كان صحيحًا؟” تساعده على تطوير التفكير النقدي والتعبير عن وجهات نظره.

كل سؤال مفتوح هو فرصة لطفلكم ليتحدث، يفكّر، ويربط بين ما يسمعه في القصة وما يعيشه في الواقع، وهذه من أهم الخطوات في تطوير اللغة والاستعداد للمدرسة.

كيف أربط القصة بالعالم المحيط بطفلي؟

ربط القصة بعالم طفلكم المحيط هو من أهم الطرق لدعم الفهم والتعلّم والمشاركة العاطفية في مرحلة الطفولة المبكرة. تُظهر الأبحاث أن الأطفال يتعلّمون بشكل أفضل عندما يتمكّنون من ربط ما يسمعونه في القصة بتجاربهم اليومية أو بيئتهم المباشرة.

ما الفائدة من ربط القصة بعالم الطفل؟

  • يساعد الطفل على الفهم والتطبيق: عندما يرى الطفل أن ما يحدث في القصة يشبه ما يراه أو يعيشه، يسهل عليه فهم الفكرة وتطبيقها في حياته اليومية.
  • يُعلّم الطفل أن الصور والكلمات تمثّل أشياء حقيقية : الأطفال الصغار قد لا يدركون في البداية أن الصور والأحداث في الكتاب تُمثّل أشياء حقيقية. الربط بين القصة والعالم الحقيقي يساعدهم على فهم هذا المفهوم، ويطوّر قدرتهم على التخيل والتمثيل العقلي.
  • يعزّز التفاعل والمشاركة: عندما يشعر الطفل أن القصة قريبة من عالمه، يصبح أكثر استعدادًا للتفاعل معها، والتعبير عن مشاعره وأفكاره.

الربط ممكن في اتجاهين:

  • من القصة إلى الواقع: اربطوا أحداث القصة بشيء عاشه الطفل من قبل.
    مثال: “هل تتذكر عندما ذهبنا إلى الطبيب؟ القصة تشبه ما حدث معنا.”
  • ومن الواقع إلى القصة: استغلّوا موقفًا حقيقيًّا لتذكير الطفل بما قرأتموه.
    مثال: “رأيتِ قطة في الحديقة! مثل القطة في القصة التي قرأناها أمس.”

كيف نربط القصة بعالم الطفل؟

  • استخدموا أمثلة من حياته اليومية:
    إذا كانت القصة عن زيارة الطبيب، اسألوه: “هل تتذكر ماذا حدث عندما ذهبنا للطبيب؟”
  • اربطوا المشاعر بالمواقف المألوفة:
    إذا شعرت الشخصية بالحزن، اسألوه: “هل شعرت بالحزن من قبل؟ ماذا فعلنا حينها؟”
  • استفيدوا من البيئة المحيطة:
    إذا كانت القصة عن الحيوانات، اسألوه: “هل رأيت حيوانات مثل هذه في الحديقة؟ ماذا كانت تفعل؟”

أمثلة عمليّة حسب العمر:

  • من 2 إلى 3 سنوات:
    استخدموا صورًا واقعية، واربطوها بأشياء يراها الطفل يوميًّا مثل الطعام، الألعاب، أو أفراد العائلة.
  • من 3 إلى 4 سنوات:
    اطرحوا أسئلة بسيطة تساعد الطفل على الربط بين أحداث القصة وتجربته الخاصة.
  • من 4 إلى 5 سنوات:
    شجّعوا الطفل على التعبير عن رأيه، ومقارنة أحداث القصة بمواقف عاشها أو مشاعر شعر بها.

ربط القصة بالعالم المحيط بالطفل لا يعزّز الفهم فقط، بل يُنمّي أيضًا مهاراته الاجتماعية والعاطفية، ويجعله يشعر أن ما يتعلّمه يرتبط بحياته الحقيقية.

 

ماذا أفعل إذا كان طفلي يمضغ أو يمزّق الكتاب؟

هذا سلوك طبيعي جدًا، خاصةً عند الرضّع والأطفال الصغار (من عمر 6 أشهر حتى سنتين). في هذه المرحلة، يتعلّم الأطفال من خلال الفم واللمس، لذلك مضغ الكتب أو تمزيقها لا يعني رفض القراءة، بل هو وسيلة لاستكشاف العالم من حولهم.

ما الذي يمكن فعله؟

استخداموا كتب مناسبة لعمرهم:
 قدّموا لأطفالكم كتبًا قماشية، بلاستيكية، أو كرتونية سميكة مصمّمة خصيصًا للأيدي الصغيرة ويمكن وضعها في الفم.

اسمحوا لهم بالاستكشاف:
 دعوا أطفالكم يلمسون، يقلبون، ويستكشفون الكتاب بحريّة—حتى لو لم تُقرأ الصفحة كاملة.

اقرؤوا وأنتم تراقبون:
 اقرؤوا بصوت هادئ بينما يمسك الطفل بالكتاب بطريقته الخاصة. مع الوقت، سيتعلّم أن الكتب تُقرأ ويستمتع بها.

ضعوا الكتب في متناول أيديهم:
 كلما زادت فرصهم في لمس الكتب، زادت علاقتهم بها—ومع الوقت، سيتوقّفون عن تمزيقها أو مضغها.

التعلّق بالكتاب يبدأ باللمس، ثم الاستماع، ثم المشاركة. كل مرحلة من هذه المراحل هي خطوة طبيعية نحو حبّ الطفل للقراءة.

ماذا أفعل إذا كان طفلي لا يجلس لفترة طويلة أثناء القراءة؟

لا داعي للضغط أو الإصرار. من الطبيعي أن لا يجلس الأطفال الصغار لفترات طويلة—خصوصًا بين عمر السنة والسنتين—فالحركة جزء من طبيعتهم، وطريقتهم في التعلّم والاستكشاف.

لكن هذا لا يعني أن نتوقّف عن القراءة!

ما الذي يمكن فعله؟

القراءة أثناء اللعب أو التنقّل:
 اجلسوا بجانب الطفل وابدأوا بالقراءة حتى لو كان يتحرّك. كثير من الأطفال يستمعون للقصة ويستفيدون منها حتى أثناء اللعب أو التنقّل.

 اجعلوا القراءة مرنة:
 قسّموا القصة إلى أجزاء قصيرة، واقرؤوها على مراحل. القراءة ليست جلسة رسمية، بل لحظة تواصل—حتى لو كانت لدقيقة واحدة فقط.

استخدموا نبرة صوت ممتعة:
 غيّروا نغمة الصوت، أضيفوا تعبيرات مرحة أو أصواتًا للشخصيات، فهذا يجعل القصة أكثر جذبًا للطفل.

دعوا الطفل يختار الكتاب:
 عندما يشعر الطفل أنه صاحب القرار، سيكون أكثر حماسة للمشاركة والبقاء معكم.

التكرار، والمرونة، وتقبّل حركة الطفل… هي مفاتيح بناء علاقة إيجابية مع الكتاب. حتى لو لم يجلس طوال الوقت، كل لحظة استماع هي خطوة مهمّة نحو حبّ القراءة.

كيف أختار كتابًا يناسب عمر طفلي؟

اختيار الكتاب المناسب يعتمد على عمر طفلكم ومرحلة تطوّره. فكل مرحلة عمرية تحتاج إلى نوع مختلف من الكتب يدعم قدرات الطفل ويناسب اهتماماته.

اضغطوا هنا لمعرفة ما يناسب كل فئة عمرية.

هل تكرار الكتاب نفسه مفيد؟

نعم، تكرار قراءة نفس الكتاب مفيد جدًا لطفلك، خاصة في السنوات الأولى. كل مرة تعيدون فيها القصة، يلاحظ الطفل شيئًا جديدًا: كلمة، صورة، أو شعور.

التكرار يساعده على:

  • ترسيخ المفردات في الذاكرة.
  • فهم تسلسل الأحداث وربطها.
  • التنبؤ بما سيحدث، مما يزيد ثقته بنفسه.
  • التفاعل مع القصة أكثر في كل مرة.

قد يشعر البالغون بالملل من التكرار، لكن الأطفال يتعلّمون من خلاله. القصة المألوفة تعطيهم شعورًا بالأمان والسيطرة، وهذا يشجّعهم على المشاركة والكلام.

لماذا يجب أن أقوّي اللغة العربية (لغة طفلي الأم)؟

لأن اللغة الأم هي الأساس الذي يبني عليه الطفل كل مهاراته. عندما تكون العربية قوية عند طفلك، يصبح من الأسهل عليه:

  1. تعلّم لغات أخرى لاحقًا، لأنه يملك قواعد وفهم لغوي قوي.
  2. تطوير التفكير والفهم، لأن الطفل يفكّر بلغته الأم.
  3. النجاح في المدرسة، لأن معظم التعلم المبكر يعتمد على الفهم اللغوي.
  4. التواصل مع العائلة والمجتمع، وبناء هويته الثقافية والشخصية.

الدراسات تؤكد أن دعم اللغة الأم لا يعيق تعلّم لغات أخرى، بل يُسهّله ويجعله أكثر عمقًا واستقرارًا.

هل يمكن أن تساعد القراءة طفلي إذا كان لديه تأخّر أو احتياجات خاصة؟

نعم، القراءة تفيد جميع الأطفال، بما فيهم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أو التأخر في النمو.

الأبحاث تبيّن أن القراءة التفاعلية تساعدهم على:

  1.  تحسين اللغة والتواصل، حتى لو كان الطفل غير ناطق.
  2.  زيادة الانتباه والتفاعل مع الصور والكلمات.
  3.  تقوية العلاقة مع الأم أو الأب من خلال لحظات دافئة وآمنة.

فقط تأكدي من اختيار كتاب يناسب قدرات طفلك، سواء من حيث الصور، أو عدد الكلمات، أو طريقة التقديم (مثل: كتب ملموسة، أو مع رموز، أو كتب صوتية

ما هو أفضل وقت للقراءة: في النهار أم قبل النوم؟

كلا الوقتين مفيد، ولكل منهما فائدة مختلفة. الأهم هو أن تصبح القراءة عادة يومية ثابتة، في الوقت الذي يناسب عائلتكم.

القراءة خلال النهار:

في هذا الوقت يكون الأطفال أكثر نشاطًا وانتباهًا، مما يساعدهم على التركيز والتفاعل مع القصة.
 هذا وقت ممتاز لتعليم كلمات جديدة أو ربط القصة بتجارب من الحياة اليومية.

أفكار بسيطة لإدخال القصة خلال النهار:

  • بعد الإفطار: قصة قصيرة لبدء اليوم بهدوء.
  • بعد اللعب: لتهدئة الطفل قبل الانتقال لنشاط آخر.
  • في السيارة أو أثناء الانتظار في العيادة: استخدموا كتابًا صغيرًا أو احكوا قصة من خيالكم.
  • أثناء الاستحمام: يمكنكم الحديث عن “بطة تحب الماء” أو “صابون يصنع فقاعات”.

القراءة قبل النوم:

تساعد على تهدئة الطفل، وتعزيز مشاعر الأمان، وتجعله ينام بشكل أفضل. كما أنها تقوّي العلاقة بينكم بعد يوم طويل.

أفكار للقراءة قبل النوم:

  • اجعلوا القصة جزءًا من روتين النوم: أولًا غسل الأسنان، ثم ارتداء ملابس النوم، ثم الجلوس لقراءة قصة معًا.
  • اختاروا كتبًا قصيرة ذات نهايات مريحة.
  • استخدموا نبرة صوت هادئة مع ضوء خافت لتهيئة أجواء مريحة للنوم.

كل وقت تقرؤون فيه هو فرصة للتواصل والنمو، فلا تقلقوا بشأن “الوقت الأفضل”—اختاروا ما يناسبكم وداوموا عليه.

 

هذا الموقع مسجل على wpml.org كموقع تطوير. قم بالتبديل إلى مفتاح موقع الإنتاج إلى remove this banner.